الفضاء ومستقبلنا,إلى أين متجهون؟


الفضاء ومستقبلنا,إلى أين متجهون؟



اليوم مقالنا فلكي بدايته ونهايته فلسفي تأملي,يبدأ مقالنا مع الأية الجميلة: "فلا اقسم بمواقع النجوم وانه لقسم لو تعلمون عظيم", مواقع النجوم, كثيرين قرنوا بين هذه الاية والبرج الحاكم وعلاقته بالموجود, وارتباط حظوظ الناس بالأبراج في السماء, وعلم التنجيم هو علم قديم, يقال انه نزل على النبي إدريس وهو من الأنبياء القديمين الذي عاش في مصر, ونزل عليه هذا العلم (علم الكتابة) قبل 5000 سنة في الماضي, لكن هذا العلم اندثر اغلبه ودخل فيه التحريف ومابقي منه مختلط لدرجة أن المشتغل في التنجيم ان يقول الشيء ونقيضه وممكن يصيب وممكن يخطئ ومن هنا الحديث "كذب المنجمون ولو صدقوا", وإني افهم الحديث بمعنى اخر, بمعنى طلاقة المشيئة الالهية, اي ان هذه المشيئة الالهية لا يحكمها قانون, ربنا لا يسأل عما يفعل وهو حر بمشيئته, ورأي العلماء الاجانب في هذا العلم هو :
"Planets tell but not compile" يعني انه ليس صحيح ان القدر مكتوب في النجم والتنجيم يصيب ويخطأ أي بنفس معنى, والأية "يمحو مايشاء ويثبت وعنده أم الكتاب", آية صريحة تدل على طلاقة المشيئة الإلهية, والله يمحو بالمغفرة.
قصة التنجيم هل لها أساس ام لا؟, أي هل توجد علاقة فعلاً بمجموعة نجوم في السماء ومولود يولد بنفس اليوم؟, أساس هذا العلم ممكن ان نفهمه على اعتبار ان الانسان غير منفصل ابدا عن الكون, وان الطفل يولد كترانزستور صغير يتعايش مع الكون, وواضح من مثال البقعة الشمسية التي كلما ظهرت في الشمس ظهرت الحروب والكوارث في الأرض, وارتفاع حالات الجنون والهستيريا واكثر الانقلابات والثورات حصلت في فترة الانفجارات الشمسية وتكاثر البقع الشمسية, معنى ذلك انه ممكن ان يحصل شيء بعيد جدا على سطح نجم من النجوم فيكون له تأثير هنا على الارض وعلى الحالات النفسية للناس وحروبهم وسلامهم, فهي طبعاً ثابتة بالإحصائيات انه بزيادة الكنف الشمسي او النشاط الشمسي بتزداد الثورات والحروب وحالات الجنون والهستيريا, إذن فعلاً توجد علاقة, ولكن هل للدرجة التي يدعيها جماعة المنجمين, فينطلقوا توقعاتهم انه بشهر معين سيحدث امر معين, وان شخص ما سيحب فتاة معينة وسيكره اخرى, وهذه ستتزوج وتلك ستطلّق, وهذا طبعاً كلام اكثره باطل, بغض النظر انه فعلا نزل على النبي ادريس اونه علم مؤكد, ولكنه تعرض لمدة طويلة من التغيير والتحريف والاندثار وما بقي منه مختلط ومتلاعب به كثيراً, وانا افكر في هذه الاية كثيراً فلا اعتقد ان المقصد فيها هو العلاقة بين مواقع النجوم واقدار الناس, ولكن مدلولها علمي اكثر, فهي تدل على اهمية مواقع النجوم وهي من علم الفلك وليس من علم التنجيم, ففلكياً وعلميا مواقع النجوم و حركتها في الحقيقة مفاتيح اسرار ومؤشرات لحقائق فلكية كبرى.


حقيقةً من مواقع النجوم نكتشف اشياء كثيرة جدا واسرار كثيرة, فمثلا من مواقع نجم الشعرى اليمنية إكتشفنا انه لا بد له من مرافق خفي وهو القزم الأبيض, كتلته تساوي كتلة الشمس ولكن حجمه مثل الكرة الارضية من فرط الضغط على نفسه وجاذبيته كبيرة جدا لدرجة ان التكوين الذري فيه مفقود واصبح عبارة عن نيوترونات متوهجة, ومن هنا تم تسميته قزم ابيض, ونسبة 3% من نجوم السماء هي أقزام بيضاء, وهي بقايا نجوم منفجرة, فهي عبارة عن نجوم في حالة موت, والسؤال هنا مامصير شمسنا؟, هل ستكون قزم أبيض؟, العلماء يقولون مؤكد, والسبب ان مصير النجم يحدده كتلة النجم, فمثلا النجوم الضخمة العملاقة تنهار وتتحول الى ثقب اسود لفرط الجاذبية والمركزية القوية التي فيها فعندما تنهار تتحول الى ثقب اسود, وهذه الحالة خاصة بالكتلة العملاقة التي تفوق كتلة شمسنا ب4 اضعاف, اما النجوم المتوسطة مثل شمسنا, يكون مصيرها مختلف عن النجوم الاخرى, فعندما ينفذ الوقود والهيدروجين فيها فتقل الحرارة وبالتالي ينكمش النجم على بعضه وتتغلب الجاذبية عليه, وبالتالي ترتفع درجة حرارته مرة اخرى ويحدث اشتعال ذاتي فيه وبالتالي يتمدد بقوة اكبر, وهذا ما سيحصل للشمس بتقدير حوالي 5 مليار سنة

القادمة, بحيث انها ستتمدد ويتضاعف حجمها وتنفجر, وبعد ذلك يتآكل باقي الوقود فيها, فتنكمش مرة اخرى وتنهار على نفسها, وتصبح قزم ابيض عبارة عن نيوترونات متوهجة, وهذا القزم الابيض يتحول بعد 1000 سنة إلى يتحول الى احمر وبعدها إلى اسود ويموت وهو مصير النجوم المتوسطة في حجم الشمس.
حركة النجم وطيفه, توجدعلاقة بين موقع النجم والانحرافات التي تحدث في خطوط الطيف, ومن ذلك نحسب اذا كان متجه نحو الأرض ام يبتعد عنها, وبهذه الطريقة توصلنا لنتيجة خطيرة جدا, ان الكون متوسع واجرامه تبتعد عن بعضها البعض, فتخيل الكون عبارة بالون كبير والذي يحدث انه توجد قوة تنفخ في هذا البالون فيتوسع ويتباعد عنه بعض البعض, وتبتعد بسرعات خرافية يتم حسابية بالانحراف الطيفي, فإكتشفنا ان الكون متوسع بإستمرار, وكل ذلك من مواقع النجوم وحركتها.
في الأية الكريمة:"والسماء بنيناها بأيد وإنّا لموسعون", والواضح ان المعنى المقصود هو هذا الإتساع, ولكن لمتى سيظل هذا الاتساع؟, فرض العلماء نظيراتهم تجاه هذا الامر انه عندما تستهلك قوة الاتساع هذه, وتضعف فستنفرد قوة اخرى في الكون وتهيمن عليه وهي قوة الانكماش العظيمة او قوة الجاذبية, فسينهار كل الكون على نفسه, ويتحول الى قبضة كما بدأ أول مرة.
هناك امر عجيب جدا قاله احد العلماء انه اذا استبدل احد النجوم مكان نجم اخر فسينهار الكون كله, لان الكون كله عبارة عن سلسلة متراكمة ومهندسة على بعضها البعض, مثل العمارة بالضبط, فأي تلاعب في هندسة العمارة الكونية سيؤدي الى انهيارها على بعضها, فنحن لا نرى الّا نجوم في اماكن عشوائية ولكن الحقيقية هي بناء كوني به هندسة الهية عجيبة صعبة التصور.
كل هذه الامور قطرة من علوم الله التي لا يفقه الانسان منها سوى قطرة من بحر علومه.


والغريب نرى رخاء وترف وشبع وسعادة, لكن لمن, لا نريد ان نسرح بأحلامنا الوردية, هذه الامور لدول المجموعة الاوروبية والقوى العظمى, والتي تأخذ بقوة العلم والالكترونيات والمفاعلات, وتلهث وراء العلم والعصر, إنمّا أفريقياء السوداء وامريكيا اللاتنية والدول التي فيها انقلابات وظلم وقهر وجهل وأميّة وتخلف, ستزداد الفجوة التي بينها وبين تلك الدول العظمى, بالرغم من السلام, هذه المجموعة من الدول التي تعيش في الظلمية والتخلف والقهر, هذه المجموعة ستتسع الفجوة بينها وبين الدول الاوروبية لدرجة ان المسافة بينها وبين هذه الدول مثل المسافة بين القرود والبشر, بحيث سيتحول سكانها الى مجموعة من القرود بالظبط مقارنة بالمجموعة المتقدمة من العالم, يعيشون في تخلف وفي قتال دائم في بعضهم البعض, ولا يملكون العذر الدائم وهو الاستعمار والاستغلال واننا امم مطحونة مظلومة, والسبب أن هذه الدول المستعمرة ستسغنى كلياً عنا وعن استهلاكنا وبترولنا وكل شيء من طرفنا وعن كل ثرواتنا, لانهم سيصنعون البدائل لكل هذه الاشياء, فالعلم سيبتكر مجالات جديدة لهذه الدول المتقدمة, والمستقبل خطير جدا لتلك المجموعة المتشاحنة والمتضاربة ببعضها البعض, فعلاً ان هذه الامم من الممكن ان تتحول الى مجموعة جزر متخلفة وتنقرض مثل قبائل الإنكا والهنود الحمر, محكوم عليها بالفناء, فالمستقبل يااخوتي القرّاء مستقبل خطير وليس سهل وليس لدينا اي خيار سوى اللحاق بقطار العصر والعلم, واللهث خلف كل جديد والعمل والجهد وراء الاختراعات والتطور.
الكارثة أن تجد في هذا الوقت امم ليس لها حظ من العلم ولا من الأخلاق, وفي قتال وشجار دائم مع بعضهم البعض, الحمدلله اننا نملك دين هو القمة في مكارم الأخلاق, فأرجو ان يكون هذا المقال جرس الانذار لمستقبل كل امّة كسولة ومتخلفة وتعيش في الاحلام والصراعات والانقلابات, فلابد ان تفيق من سباتها والّا ستفقد هذه الفرصة الذهبية بأن تكون على الأقل بذيل الامم المتقدمة.
فطالما هذه الأمم لا تزال تقاتل في بعضها البعض, وتطحن في بعضها البعض فلا سبيل لها ابدا لترى نور المستقبل ولو لعشرات السنين القادمة, فالعلم والأخلاق هما أهم ما يمكن وجوده في الإنسان وينبغي احترامه والتركيز عليهم.
فبالعلم نرتقى ونتطور ونمكن انفسنا بالأرض اكثر وتصبح الحياة لدينا ايسر بكثير, ويمكن تحقيق مانريد في وقت قصير وتحقيق كل رغبات الانسان في حياة كريمة وهانئة, وبالأخلاق يصلح التعامل مع الناس والعلاقات بينهم, ويحصل التكافل الاجتماعي والكل يهتم بشؤون الاخر ويقدم له الخدمات حتى بدون مقابل وهذا ماكان يحصل في عصر النبي عليه الصلاة والسلام عندما جعل المهاجرين والأنصار اخوة,واقتسموا فيما بينهم المأكل والمشرب والبيت وكل شيء, فما اجملها من اخلاق من ديننا الذي هو قمة في مكارم الأخلاق, والأن نرى في هذا العالم المتناقض الإنسان الغربي والعربي, والبون الشاسع بينهما كأنهما من كوكبين مختلفين, متشابهين جدا في الشكل ولكن العقل والتفكير والفعل اختلاف كلي وكأنهما من مكانين وزمانين مختلفين.
نلاحظ في الإنسان الغربي التعامل المادي البحت والتقدم العلمي والتكنولوجوي واحترام العلم لدرجة تقديسه, وهو محق فعلا في ذلك لأن العلم يفتح افاق وينقلنا من عصر لأخر, وهو موضة العصر اليوم, فالتقدم العلمي هو جوهر هذا العصر ومن يتمسك به ينتقل من عصور اوروبا الوسطى المتخلفة الى عصور الانفتاح والتقدم التكنواوجي الثوري, وهذا هو ما نلاحظه في الإنسان الغربي وايضا يملك بقية من اخلاق التعامل, امّا على النقيض الأخر نرى الانسان العربي الكسول الذي يفقد كل شيء عن العلم ولا يلقي له بالاً, والاخلاق في التعامل والاحترام المقدم للناس ليس بالشيء الكثير, فعلى الاقل اذا فقدنا العلم وخسرناه لا نفقد الأخلاق, فهي ماتبقى لنا لنراهن عليه في وضعنا المأساوي الحالي من تفكك وصراعات وفتن طائفية لا تنتهي.
يكفيك ان تشاهد نشرة اخبارية واحدة لترى أين نحن وأين هم, ترى في اخبار الغرب اختراعات جديدة وتقدم واكتشافات مذهلة وخصوصا في علم الفضاء, هذا العلم الذي يخطف الألباب, وانهم وصلوا لكواكب بعيدة واكتشفوا امورا جديدة, وفي علوم الاجنة والرياضيات والهندسة والعمل وكل شيء تقريباً, وفي نفس النشرة الاخبارية ترى حال العرب, قتل وفتن وتباغض وصراعات على كل شيء, ومشاكل اقتصادية وتخلف وامية, ومتفرقون متقاتلون في كل شيء تقريباً, هذا حال وذلك حال, فمن الصعب التصديق اننا وهم على نفس الكوكب.
الكثيرين سيردون ان نظرتي سوداوية متشائمة على واقعنا ومستقبلنا المتجهين له, ولكن هذه وقائع لا يصح انكارها, فهذا هو وقعك اخي العربي الذي تعيش فيه, وليس الحل ان تعيش في احلامك الوردية وان لنا الاخرة والدنيا تركناها لهم, فهذا غير صحيح, فالإنسان المؤمن هو الذي له اثر ايجابي في هذه الدين, وليس مثل اي نسخة اخرى, يأكل ويشرب ويتزوج وينجب ويموت, وإنتهى أمره, هكذا نسخ بالملايين, فلابد من اثر واضح في هذه الدنيا, وترك شيء خلفه يفيد البشرية في شيء.
ارى العلماء الاجانب الذين حققوا الكثير ومازالوا من العلم, ويدرسون اسباب التطور وكيف يوجهون مستقبلهم للأفضل, ويكرسون جل وقتهم لحياة كريمة هانئة للإنسان, وما وصلنا اليوم من الحياة الكريمة فهي منهم, السيارات والجوالات والكمبيوترات وكل شيء جعل من حياتنا بسيطة وراقية هي منهم وليس لنا من الأمر شيء سوى ان نقول اننا كنا نملك الدنيا قديما واننا اساس العلوم, نحن اليوم في الحاضر اخي القارئ وليس في الماضي, نعيش الحاضر ونصنع المستقبل والماضي قد مضى, والماضي للتعلم منه وليس الإتكال عليه.
بعض ملاحظاتي عن الغرب والعرب انه في الغرب نراهم يحترمون ويقدسون الاسباب ويعطونها اهمية عظيمة, بحيث عندما يريدون فعل امر شيء معين, يدرسونه ويدرسون حيثياته ونتائجه وعواقبه وكل شيء عنه, واذا كان في مصلحتهم ينفذون بإتقان اما نحن العرب, فليس لنا من ذلك سبيل, نفعل الامر او العمل المراد انجازه, ولا نلقي بالا للعواقب وبإتكالية غريبة على الله في إنجاحه, مثل الأمثلة الدارجة على ألسن الناس :"إصرف ما في الجيب يأتيك مافي الغيب", فهذا تواكل عجيب في الاهتمام بالناحية الاقتصادية في حياتنا, وعدم الاكتراث في عواقب الأمور, بل يجب التركيز على كل شيء وان يكون مدروس النتائج والعواقب, وإلّا سنخسر بلا محالة.
أسئلة كثيرة تحيرني, أين نحن في المستقبل في علوم الفضاء؟, ارى مستقبل غريب امامي, ارى الغرب يعيش في مستعمرات على المريخ ونحن مازلنا في صراعاتنا الداخلية على الأرض, أرى الغرب يبني ويكون حضارات جديدة في اماكن جديدة في الكون, ونحن ندمر انفسنا والأرض معنا.
وبداية الحل للمشاكل الغارقين فينا في بلادنا العربية تبدا من أنفسنا أولا وثانياً وثالثاً وبعد ذلك العلم والاخلاق ومقومات العصر الاخرى, فبداية الاصلاح والتغيير والتقدم تبدء أولا من النفس, تقويمها ومراجعة رغبتها بالفعلية بإرادة التحضر والانفتاح واللحاق بركب العصر والتقدم, فما الفائدة إذا كانت لدينا كل مقومات التقدم والتطور ولكن ليس لدينا رغبة ذلك, امر لا معنى له.
قصة طريفة تذكرتها وهي, انه كان هناك غراب رأى طاووس جميل المنظر ذو مشية جميلة, فأراد ان يقلدها وحاول مرارا وتكراراً تقليدها, ولكنه فشل في ذلك, لكن المشكلة انه نسي كيف كان يمشي في السابق وفقد مشيته كغراب, فهو الأن لا يستطيع المشي كغراب ولا كطاووس وفقد كل شيء, وحالنا اليوم مثله, فقدنا تراثنا واخلاقنا وحاولنا اللحاق بالغرب ولم نستطع, ونحن اليوم بتنا بلا هوية, لا وصلنا للاخلاق وتراثنا وديننا ولم نحافظ عليه, وأيضاً لم نستطع الوصول واللحاق بركب وقطار العصر وهو العلم, وفقدناهما معاً واصبحنا امة متقطعة متصارعة مليئة بالفتن والتخلف والجهل والأمية.
فبداية الحل والتغيير تبدأ بداخل كل واحد منّا بأن يبدأ بنفسه أولاً ومن حوله ثانياً, وبدايته بنفسه تكون بالقراءة والتعلم وقراءة ثقافات الشعوب والتمحص بها والتاريخ العالمي والأدب الانجليزي والروسي وغيرها من العلوم الهامة لبناء شخص مثقف واعي يعلم ماهي رسالته في هذه الدنيا والغاية منه, وليس مجرد انسان مثله مثل أي نسخة اخرى, لم يفد او يترك شيء مفيد خلفه في حياته كلها, فقيمة الإنسان ليست ما تركه من بيوت او سيارات او شركات او اعمال تجارية ضخمة او اسرة واولاد, بل اثره في مجتمعه الذي حوله وفي العالم أجمع, وماترك من علم نافع يفيد الاجيال القادمة في حياتها ومستقبلها.
وأختم مقالي بجملة قالها الدكتور مصطفى محمود وهي:
"قيمة الإنسان هي ما يترك من أثر بين ميلاده ومماته"


المشاركات الشائعة