أسرار اللغات وأصلها - الجزء الثاني
أسرار اللغات وأصلها - الجزء الثاني
تتميز اللغة العربية بما يسمى بالمستوى الخامس, وهو ذاتية الحرف ومايرمز له, الحرف العربي له معنى ورمزية لوحده فقط, وله ايحاءات ومعنى, مثل ح و خ, مثلاً عندما يضع الطفل يده على شيء ساخن ينطق بحرف الحاء فوراً, كأن حرف ح تعني الحرارة والسخونة, والشخص عندما ينسى شيء معيّن ينطق بحرف الخاء, فالخاء هنا اعطت معنى لوحدها.
حرف الحاء الذي استخدمه الطفل تعبيراً عن السخونة, اتضح فعلاً ان هذه الحاء تدخل في كثير من الكلمات التي تعني الحرارة, مثل حمّى, حرارة, حريق, حميم, حنظل, حرّيف, كلها تعني الحرارة, حرف الحاء يدخل في تكوينات جميع الكلمات التي تعني الحرارة, إذن الحرف العربي له رمزيته ومعناه بذاته فقط!, وحرف الخاء أيضاً يدخل بكل الأمور السيئة مثلاً عند النسيان ننطق بحرف الخاء وهو يدل على شيء سيء, وتدخل في كثير من الكلمات السيئة مثل: خرقة, خردة, خزي, خم, خسّة, خجل, خلاعة, خذلان, خنفس, خنزير وغيرها الكثير, فجميعها مشتركة بأمور مخزية ومشينة, شيء عجيب فعلاً, كأن الحرف لوحده له معناه الخاص, وهذا
الأمر تنفرد به اللغة العربية عن غيرها من لغات العالم الاخرى, وهي جديرة ان تكون هي اللغة الأم, وهي حكمة من الله تعالى حيث استخدم اللغة العربية كوعاء للكلمة الإلهية,قال تعالى:"قرآن عربياً غير ذي عوج", لأن هذه اللغة هي اللغة الوحيدة التي تنفع لتكون لغة القرأن لأنها لغة كاملة غير ناقصة, فكامالات اللغة هي التي جعل الله سبحانه وتعالى يختار هذه اللغة وعاء لكلماته.
الأمر لم ينتهي هنا, بل هناك امور اخرى تخفيها لغتنا العربية الفريدة من نفسها, وهي كالمحيط بكنوزه الدفينة, وسأبرهن وجهة نظري بأكثر من دليل, قد ذكرت في الجزء الاول من المقال عن انه توجد عدة كلمات متطابقة في لفظها تقريباً مع عدة لغات اخرى, وليست 4 أو 5 كلمات فقط, ولكن هناك العديد من الكلمات الاخرى المتطابقة مثلاً كفن Coffin, مرآة Mirror, بدن Body, وسط Waste, مطر Water, بلف Bluff, زغلل Doz-ell, الليث Lion, يقرض Corroded, هرع Hurry, غسق Dusk.
وهناك العديد من التطابقات المشابهة كثيرة لكلمات لغتنا العربية مع لغات اجنبية اخرى مثل الايطالية والالمانية وغيرها, فالأمر ليس صدفة وليس تشابه ليس له معنى, لأنه تشابه بالمعنى واللفظ ومخارج الحروف أيضا مع بعض الاختلافات عند بعض الحروف نتيجة طريقة النطق.
سيعارض البعض ان الهيروغليفية اقدم من العربية, فالنبحث هذا الأمر, نجد في الهيروغليفي سابي وعندنا صابئ ومعناها مهدي, فالصابئة هم المهديون وهم اتباع الطائفة الحنيفية الإدريسية, وكلمة الحنيف وحنف, هاتين الكلمتين موجودات في اللغة الهيروغليفية ونفس النطق أيضاً, ومعناها انه هو الذي اسلم وجهه لله وهو محسن.
الحنفية أصلها من سيدنا ادريس وهي صميم التوحيد, وتجدها نفس النطق في الهيروغليفية, وايضا كلمات اخرى كثيراً مثلا, سبعة سيفيكس, أنا أنك, أنت أنتك, مياه مو, وحطب حتب, وأمين أمون, ومكة بكّة, وغريب هذا الأمر عندما ذكرت كلمة مكة في القرأن بكّة, فالقرأن يلفت نظرنا الى الإسم القديم والموجود في الهيروغليفية.
