الأديان, حقائق صادمة ستعرفها لأول مرة عن تاريخها!


الأديان - الجزء الأول


معرفة الله تتم عن طريقين, أولاً بالعقل, بالمثل الدارج "ربنا عرفناه بالعقل", ولكن العقل مضل وخطّاء, ولم يكن الطريق الأول, والمعرفة الاولى اتت عن طريق الانبياء, وهي المعرفة الحقّة الموثقة, ربنا بلّغ جميع الأنبياء نفس الكلام ونفس الرسالة, من آدم الى الخاتم, الدين الذي نشره الكل هو نفسه, قل لا اله الّا الله ثم استقم, توحيد ثم عمل صالح, "شرع لكم من الدين ما وصّى به نوحاً والذي اوحينا اليك وماوصيّنا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه", من أين اتت الفرق؟, اتت من بعد موت الأنبياء وتفرق الاتباع وتقادم العهد على الكتب ودخول التحريفات من أصحاب الهوى واصحاب المصالح, واحتاج الامر الى تذكير وتصحيح معلومات, فتكرر بعثات الانبياء وتكرر نزول الكتب الى ان ختمت بالقران, أمّا باب المعرفة الثاني فهو العقل وكما ذكرنا فهو اجتهادي يخطئ ويصيب, العقل خطّاء صفته الهوى والجدل, والعقل أداء مسخّرة في يد الأقوياء, ولذلك معرفة الله عن طريق العقل متاهة طويلة تخبط فيها الفلاسفة والعلماء واهل المصالح والسياسيين والسكان البدائيين في الغاب, العقل البدائي كان من معبوداته الخوف, ولذلك كانت كل معبوداته الاولى هي قوى الطبيعة ويحاول التقرب منها بالسجود, فقد عبد المطر

والريح والنار والشمس والماء والشمس والنجوم والقمر, ورأى البدائي والده الميت في المنام فعبده, فنشأت عبادة الأجداد, لكن الإنسان البدائي كان يريد شيء مادي امامه يعبده, فتصور الانسان البدائي وجود ارواح الاجداد في الحيوانات ونشأت من ذلك العبادة الطوطمية, وهي عبادة العجل والبقرة والثعبان والعنكبوت والضبع والتمساح والشجرة, ثم لم يكتفي البدائي بعبادة فيل يمشي في الغابة, ولكنه احتاج لشيء رمزي للإله يأخذه معه للمنزل, فبدأ يرمز للأجداد الألهة بتماثيل واصنام يعبدها, وحفظ لنا التاريخ اسماء كثيرة لألهة عبدوها البشر مثل ود وسواع ويعوق ويغوث ونصرا, كل هذه الاسماء لاجداد عبدوا قديما, وفي تاريخ مصر القديمة امنحوتيب الطبيب والحكيم العظيم, بعد موته عبد وقدّس وقدمت له القرابين, ودخل من باب عبادة الاجداد عبادة الحكّام والجبابرة, ونصّب الحكام والطواغيب انفسهم آلهة وابناء الهة وسخّروا الكهنوت في جانبهم, كثرة كثيرة من اعداد الالهة, ويبدو ان الإنسان إستكثر هذا العدد الكثير فبدأ بحذف الألهة إلى الهين, إله نور واله ظلمة, إله خير وإله شر, مثل فيشنو وسيفا في الديانات الهندية, وبعدها ظهرت اول محاولة للتوحيد في مصر على يد اخناتون, ولكنه ليس توحيداً كاملاً, بل ناقصاً, بدليل النشيد الذي كتبه اخناتون للرب والذي يختم به ويقول: "احفظ ابنك من صلبك اخناتون", فيعتبر نفسه ابن الرب, فلم يكن توحيد خالص.


المشاركات الشائعة