مصطفى محمود, قصة عالم!

مصطفى محمود, قصة عالم!



لم يكن يكتفي بكتب الكيمياء في الثانوية, كان يدرس كتب الكلية الخاصة بالجامعة, ويدرس الكيمياء الخاصة بكلية العلوم, وكان يكتب المعادلات بشغف وجنون, وكان يخزّن مصروفه الشهري 50 قرش يشتري بها كتب ومواد كيميائية ليعمل تجاربه في معمله الخاص, لدرجة ان اغلب ملابسه اصبحت غير صالحة لكثرة تجاربه, شغفه في العلوم والفنون كان بداخل بإستمرار, وحلمه كان بالناس العظام الذين تركوا بصمة كبيرة على كوكبنا, فكانت في داخله نزعة ورغبة قوية لترك اثر هو ايضا في حياته.
دخل كلية الطب بإعجوبة, رغم انه حصل على تقدير كبير وممتاز في الثانوية واهّله لدخول كلية الطب, إلا ان اخوه مختار اصر ان يدخل الكلية الحربية, فتفاجأ الدكتور مصطفى بهذا الخبر المفاجئ, ولم يكن في باله ابدا ان يكون ظابط, فكل هواياته بعيدة جدا عن الكلية الحربية, مثل الرسم والنحت والغناء والموسيقى والكيمياء والطبيعة والعلوم والطب وغيرها, فعندما ذهب للكشف الطبي قال له الدكتور:"مبروك, انت جاهز لدخول الكلية", ولكن الدكتور كان حزين فسأله الطبيب عن الامر فقال له انه لا يريد ان يكون ظابط, وانه دخل الكلية رغماً عنه بسبب اخوه, فقال له الطبيب سأرسبك في الكشف الطبي لتدخل المجال الذي تحبه, وهكذا دخل كلية الطب, وفي كلية الطب في مصر أول سنتين تكون مخصصة في التشريح ووظائف الاعضاء, وكان الدكاترة حينها عباقرة في هذا المجال, مثل البروفيسور جيبي هينريك, وبروفيسور دينهي للتشريح, وجميعهم كانوا عباقرة في هذا المجال, والدكتور مصطفى اعجبه التشريح كثيراً, لدرجة انه أول شخص يدخل المشرحة واخر شخص يخرج منها, وكان معه في هذا المجال عبد الفتاح يوسف الاخصائي الشهير, وكان سعيداً جدا ليكتشف جسم الانسان هذه الآلة العجيبة والمعجزة اليومية, ويرى الدكتور مصطفى بعينيه هذه المعجزات مثل القلب والرئتين والدماغ والأعصاب والأوردة والشرايين والأجهزة التي تعمل بداخله, وسأل في قرارة نفسه هل هذا هو الإنسان حقاً؟, واستهوى الأمر كثيرا ووجد فيه عشقه في تشريح الجثث ودراسة جسم الإنسان لدرجة انه في فترة الاجازة كان أيضاً يدرس التشريح ويجرب بنفسه, وكان يجلس طول الاجازة يدرس التشريح أغلب وقته.
وإحترف الدكتور مصطفى التشريح كأنها هوايته المفضلة, وعندما كان يريد النوم كان يغمض عينيه ويتذكر اعضاء الانسان ويفكر فيها كثيرا, واختبره البروفيسور ديري, وسأله بعض الأسئلة الصعبة عن فصوص الدماغ, وفاجئه الدكتور مصطفى انه كان يجيب وبطلاقة وفور سؤال البروفيسور كان الدكتور مصطفى يجيب الإجابة الصحيحة, البروفيسيور دهش من سرعة بديهته وبراعته في التشريح, وفي الاختبار التحريري أيضا نال درجات عالية واجاب اجابات رائعة نالة اعجاب اساتذته.
فاجأ الدكتور مصطفى محمود اساتذته في الكلية بجهاز لقياس النبض مصنوع من مواد بدائية, وعندما رأى استاذه الجهاز ذهل ودهش جدا, وقال له:"سأهيئ لك غرفة مخصوصة ومعمل خاص بك, لتقوم بتجاربك معي", فسر كثيرا الدكتور مصطفى بهذا الأمر الجديد.
وعندما وصل لسنة 3 جامعة تفاقم لديه مرض في صدره نتيجة للغازات الضارة التي كان يستنشقها بكثرة في معاملها ومن التشريح, وكان مريضاً ل3 سنوات من المرض معزولاً عن العالم في غرفة مقفلة حتى يعالج, وكانت صدمة كبيرة على حياته ولكنه اكتشف بعد ذلك انها افضل شيء حصله, بحيث انه لم يجد امامه في تلك الغرفة سوى الكتب, فدرس الادب العالمي كله مثل الادب الروسي والفرنسي والإنجليزي والأمريكي, كل الأدباء الكبار من حول العالم وكتاب الروايات والقصص القصيرة قرأ لهم الدكتور مصطفى محمود في عزلته لمدة 3 سنوات في غرفة مقفلة, وكانت هذه ال3 سنوات هي التي صنعت الدكتور مصطفى محمود الذي تعرفوه, العزلة ومحضن المرض هي التي صنعته وجعلت منه شخص متأمل ومختلف ومتفكر بذاته ويكتب, وبعد ذلك شعر بتدخل إلهي في حياته, وان الله يخرج خبايا الإنسان وافضل مافيه, أحيانا بالمرض او بالألم, بأكثر من طريقه تبدو انها شر ولكنها بالفعل مفيدة جدا, وأصبح بداخله يقين ثابت وراسخ ان من وراء كل مصيبة حكمة بالغة وفائدة عظيمة واصبح يرحب بأي شيء يحصل بحياته.
عندما خرج من محضن المرض, كان كل اصدقائه قد تخرجوا من الجامعة وانهوا دراستهم, ورجع الدكتور مصطفى من الغرفة الى الجامعة كأنه شخص جديد, ومن أجل التأقلم على كلية الطب من جديد بعد 3 سنوات من دراسة الأدب.
عرض على العقاد 30 قصة من قصصه الخاص, فذهل العقاد من قصصه واعجب بها كثيرا, وبدأ يقرأ قصصه لضيوفه بنهاية كل اسبوع, وقدمه للزيات الذي كان يعمل في جريدة الرسالة, ونشر له قصتين سنة 1947, وكانت هذه شرارة الانطلاق للدكتور مصطفى محمود بكتاباته ورواياته جميعها, وبعدها تعرف على كامل الشناوي وانضم الى اسرة اخبار اليوم, وكان يكتب بأخر ساعة, كان شغوفا بالكتابة, وكان اول كتابه الأول هو الله والإنسان, واحتج الازهر الشريف على الكتاب واحدث ضجة اعلامية كبيرة حينها, وصودر الكتاب ودخل محكمة أمن الدولة.
الكتاب كما يقول هو ثمرة للتفكير المتواصل عن ماهية الانسان والكون والله, وكيفية ارتباطهم ببعضهم, وايقن ان جسد الانسان مجرد سترة ليس إلّا وليست هي الإنسان, وكان يفكر كثيرا بالأسئلة الخاصة بالكون والله وكل هذه الامور, وعندما بدأ يقرأ لم يعطي اي اهتمام للمسلمات ودروس الدين, كأنه طفل عقله صفحة بيضاء يريد ان يتعلم من الصفر.
فقد بدأ الدكتور بدون أية مسلمات او موروثات سابقة تلقاها من صغره, وبدء يفكر ويفهم بطريقة علمية بحتة كما في في كلية الطب, طبعاً الكتاب كان به كلام كثير يصدم المتديين والازهر الشريف والاصولين وغيرهم, في الواقع الدكتور مصطفى محمود لم يلحد بحياته او يشك بوجود الله لحظة واحدة, لكنه كان كثير التساؤل والفضول بكل شيء, والكتاب كان يتعرض لمسائل الاختيار والنار والجنة والوحي والصراط وغيرها من المسلمات, واجاب عنها وفسّرها بطريقته بالتفكير وليس من الموروثات الدينية, ولكن اجابات علمية بحتة, فصودر الكتاب وتم محاكمته سرّا وكان المحامي الخاص به هو محمد عبدالله.
تم محاكمة الدكتور مصطفى محمود محاكمةً سرية في محكمة أمن الدولة, وكان محاميه محمد عبدالله محامي مشهور وقتها, ودافع عنه بكل قوة, وقال لهم بإختصار ان جميع الاسئلة التي طرحها موجودة في كتب الكثير من الكتاب الاسلاميين الكبار, ومذكورة تماماً, وقال انه لم يتطرف في حديثه او يطعن بجهة معينة بل ذكر مثل ماهو مكتوب في الكتب القديمة تماماً, والقاضي اكتفى بالمصادرة و انتهت المحاكمة على هذا الأمر, ولكنه لم ينتهي من عقل الدكتور, واستمر في التفكير فترات طويلة, واكتشف ان المنهج العلمي عاجز عن تفسير الانسان, وانه يستطيع ان يفسر البيئة ومافيها وجسم الانسان ووظائفه وتشريحه, ولكن ليس روح الانسان وذاته, الإنسان هو الذي يثور ويغضب ويكافح وفجأة يكون جثة هامدة لا قيمة لها, إذن هذا امر عبثي جداً ولا معنى له (من وجهة نظر علمية بحتة), إذن لما كل هذا الأمر, الكون والنظام والانسان والقوانين والحكم وكل شيء, فالعلم لا يستطيع تفسير الانسان وتفكيره وما بداخله, ومابعد الموت وما قبل الحياة, فرأى الدكتور ان هذا المنهج ناقص وغير كامل وانه صالح لدراسة البيئة وكتابة القوانين منها ودراسة الفلك والذرة وكلها علوم تدرس البيئة, ولكن الإنسان ليس ظاهرة موضوعية بل غيبية, وجزء منه غامض عنا كلياً, بالإضافة الى بدايته ونهايته ومابعد نهايته كل هذا محجوب عن العلم وعنّا.
قال كامل الشناوي في تلك الفترة كلمة عجيبة جدا, قال في الأخبار: "يقولون عن مصطفى محمود انه, بل انه يلحد على سجادة", فكان تعبير غريب وعميق المعنى, ورحّبت بالكتاب جريدة اخرى في ثلاث صفحات, وإتهم انه درويش مغفل وستنتهي حياته على رصيف احدى الطرق, وعند تلك اللحظة افتتحت ابواب كثيرة للتفكير في عقله أولها ان العلم لا يفسر الانسان, ولكن الطبيعة والفلك والذرة وغيرها, وأن تفسير الإنسان عن طريق الفلسفة إبتداءاً من طاليس وسقراط وافلاطون وارسطو وشوبنهاوري وكانت وهيجيل وانتهاءاً بماركس وويليام جيمس وراسل, وفي نفس الوقت كان لابد ان يدرس الأديان من بدايتها من العبادات الهندية والزردشتية والكونفشيوسية والبوذية وانتهاءاً بالثلاث اديان السماوية المسيحية والاسلام واليهودية, طبعاً كل هذا اخذ منه 10 سنين من التدبر والقراءة, والتفكر في قصة الإنسان وما يفسره, وان العلم لا يستطيع تفسيره.
وعندما وصل الدكتور مصطفى محمود للقرأن الكريم, شعر انه كتاب عجيب, وانه في الواقع يحتوي بين دفتيه على كل ما قرأه من كتب دينية وفلسفية, مثل العباءة التي تشمل كل الأمور سواء مسيحية ويهودية وبوذية وكل هذه الامور مذكورة بالقرأن, وفيه لمحات علمية أيضاً, وأعجب ما وجده في القرأن هو أنه يفسر ماقبل الإنسان وتفسيره, وهي العلاقة الأولى بين الأية والقلب, لانه بدأ كصفحة بيضاء, فكان ايقاع الأية بالنسبة له ايقاع غريب, فعندما يقرأ :"والضحى والليل اذا سجى" أو "وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى", يشعر أن بمجرد سماعه للأية ان هذا الكلام مستحيل ان يكون بشريا وانه لا يخرج الّا من عظيم ويحتوي على نبأ عظيم.
عندما بدأ الدكتور مصطفى محمود قراءة القرأن الكريم كأنه طفل يقرأه لأول مرة وعقله وقلبه صفحة بيضاء, كان يشعر بوجود شيء عظيم ونبأ عظيم في هذا القرأن, مثلاً عندما يقرأ "طه ما انزلنا عليك القرآن لتشقى", يشعر ان بداخل الأية شيء داخلي بالأية بقلبه, وانه شيء كبير والمتحدث عظيم, وعندما بدأ يقرأ التفاسير والمعاني والتاريخ وسيرة الرسول عليه الصلاة والسلام, وجد منظومة كبيرة جدا يستحيل ان تتصادف مع بعضها, في الجزيرة العربية البعيدة المعزولة عن الحضارة والجامعات والمدارس, واستطاعت هذه القدرة العجيبة ان تخرج اناس مثل ابو بكر وعمر بن الخطاب وعلي بن ابي طالب رضي الله عنهم جميعاً, غزوا العالم من الخليج الفارسي للمحيط الأطلسي, فهذا أمر عظيم لا يكفي تفسيره شيء بسيط, وحتى المنهج الماركسي لا يفسر عمل النبي عليه الصلاة والسلام, وليس له علاقة بالبروليتاريا, بالعكس فقد كان السيد سيداً والعبد عبداً وبعد معركة بدر واحد انقلبوا جميعاً, فهي ظاهرة فوقية, فالذي حصل في الجزيرة العربية والأثر العظيم الذي تركه النبي عليه الصلاة والسلام شي لا يعقل ان يكون من انسان, ومن يدرس التاريخ ويتابع تسلسله يرى انها ظاهرة فوقية عجيبة.
كانت أول محاولة للكتابة عن القرأن في كتابة القرأن محاولة لفهم عصري, وفي وقتها هاج الشيوخ واحتج الأزهر وبكل قوة على الكتاب, وانتقدوه وانه ليس له الحق بالتفكير بالقران والكتابه عنه بهذا الشكل وانه ليس شيخ ولم يدرس بالأزهر ليفسر القرأن, وبنت الشاطئ كتبت 300 مقال تهاجمه بها, ويدافع عن نفسه ان الكتابة مجرد محاولة لفهم عصري, وكلمة محاولة تحتمل الخطأ والصواب وليس للأمر حاجة لكل هذه الضجة, ومنع الأزهر تداول الكتاب, وكان شيخ الازهر وقتها عبدالحيلم محمود, وتم احالته الى لجنة وكان على رئيسها الشيخ عبد المهيمن, وكان قاسياً مع الدكتور وفي النقاش معه, فرد عليه الدكتور مصطفى محمود انت الشيخ عبد المهيمن ام المهيمن نفسه, واشتكاه لعبد العزيز كامل وانه لا فائدة من نقاشهم, وتم الانتهاء من امره بتدخل عبد العزيز كامل في القضية.
كان الدكتور مصطفى محمود في نظر المتديين شيوعي سابق وماركسي وملحد وإلخ.., وكانت لهم شكوك كثيرة حوله, وبعد فترة اصدر كتاب جديد وهو رحلتي من الشك الى الإيمان, وحوار مع صديقي الملحد, وهي ردود على اسئلة كثيرة حول الدين وصلب العقيدة واساسه, وبعد ذلك هجم بقوة وبكل شراسة على الماركسية في الصميم في 5 كتب, الإسلام والماركسية ولماذا رفضت الماركسية واكذوبة اليسار الاسلامي وإلخ, واخرهم كان سقوط اليسار, وبعد اصدار الكتاب بسنة واحدة كان انهيار روسيا بالفعل وجورباتشوف, وهو السقوط الفعلي لدولة الشيوعية.
ويبرر عن نفسه ان هذه هي رؤيته وتفسيراته عن الدين وفهمه, وليس اقوال نهائية غير قابلة للنقاش, بل سبل بالتفكير اكثر بالدين والانسان.
عندما بدأ بالكتابة كان يكتب قصص وروايات ومسرحيات و6 مسرحيات تمثلت على المسرح, وروايات مثلّت في السينما, بجانب المسائل التأملية الاخرى التي يطرحها في كتبه, وبعدها بدأ بالكتابة في الإسلاميات حوالي 15 كتاب, وفي وقفة فجائية تأملية مع النفس, تساءل الدكتور وتفكّر في حياته قليلاً, وقال في نفسه :"هقابل ربنا بشوية كلام", يقصد ان كل ما فعله في حياته هو الكتابة وانها غير كافية للقاء الله, وعندها تناقش مع الفنان عبدالوهاب وانه كان يقابله من فترة لأخرى, وقال له:"مش معقول انّي حقابل ربنا بشوية كلام, هذا كلام فارغ", فرد عليه الفنان عبدالوهاب:"عادي هذا اسمه فن, فأنا سأقابل ربنا بشوية غناء", فرد عليه الدكتور وقال:"موقفك مش مضمون", وبدأ جدال قوي بينه وبين الفنان عبد الوهاب الذي كان يدافع عن الفن لأخر لحظة, وأن الفن بغيّر الدنيا وهام جدا, فرد عليه الدكتور:"ما رأيك بلاعب كرة قدم, يقابل ربه ومحصوله عدد من الأهداف, فهذا فن أيضاً, أو اخر بطل اولميات وكل محصوله من الدنيا بعض الميداليات, وهناك فرق بين أقوال وأعمال, والأعمال هي اطعام جائع او كسوة عريان او مشروع خدمي ومفيد للناس, والغناء او الميدالية لن تفيده", والفنان عبد الوهاب بقي مصرّا على موقفه ودفاعه عن الفن بكل قوة, ومن بعد هذا الموقع تغيرت نظرة الدكتور مصطفى محمود الى الحياة, وكانت هذه الوقفة التأملية في السبب في بناء الجامع والمستشفى والمراكز الطبية, والغريب انه عندما بدأ في عمل هذه المشروعات, وجد تيسيرات عجيبة والكثير من الأشخاص يشاركونه ويمدون له يد المساعدة, لدرجة ان الشيء كان صفراً والأن قيّمنا سعر مشروعاته, الاراضي والمستشفى والأبنية والتجهيزات التي بداخلها, فهي تزيد عن 85 مليون جنيه على مدى 20 سنة, وخدمة 700 ألف مريض, والعمل اصبح كبيراً وجسيماً, والغريب في الأمر ان النسبة للمساهمة العربية مقارنة المصرية كانت 30% أموال عربية و70% أموال مصرية, واكتشف حينها ان المصريين عندهم نزعة الخير الكبيرة والكرم الحقيقي, وبعدها بفترة تقابل مع الفنان عبد الوهاب واثار الدكتور مصطفى محمود القضية مرة اخرى للنقاش وان هناك فرقاً بين الأفعال والأعمال, وحصلت مساجلات بينه وبين عبدالوهاب وبقي مصراً الفنان على الفن وانه هو كل شيء, وكان الفنان عبد الوهاب حسب كلام الدكتور انه شخصية متأملة ومبجلة, وعندما يحدث عن الموت يبكي بحرقة, وانه بداخله شخص مؤمن.

المشاركات الشائعة